مرض القرنية المخروطية أو kératocône هو مرض يتسبب في بروز القرنية تدريجيا وتغير شكلها الي الشكل المخروطي مع تدهور تدريجي في حدة البصر. يهم المرض حوالي 1% من سكان المغرب العربي و أفريقيا جنوب الصحراء و ينتشر بنسبة أقل في كل القارات، يصيب هذا المرض عادة الاطفال والمراهقين بين سن العاشرة والعشرين ويتسبب في أضرار دائمة رغم ان المرض يتوقف عن التطور من تلقاء نفسه عادة بعد سن الثلاثين.
تتمثل أعراض هذا المرض في البروز والتزايد التدريجي لانحراف البصر خاصة اذا كان غير متماثل بين العينين و يتسبب عادة في نقص للبصر لا تصلحه النظارت بشكل كامل.
يرتكز العلاج على جانبين أساسيين ، اولا، إيقاف تطور المرض علي شرط أن يثبت بالفعل تواصل تغير شكل القرنية، أما الجانب الثاني من العلاج فيهتم بتحسين القدرة علي الرؤية سواء بالنظارات أو ارتداء عدسات لاصقة خاصة أو الجراحة بانواعها كزرع القرنية أو زرع حلقات لتقويم القرنية (anneaux intra-coréens).
صعوبة العلاج تتمثل في أن النظارات والعدسات العادية لا تكفي عادة لجعل الرؤية واضحة بسبب انحراف القرنية الغير مستقيم “astigmatisme irrégulier” فيعمل العلاج علي إعادة خلق سطح مستقيم للقرنية يسمح بإعادة بتركيزالاشعة الضوئية علي الشبكية ، و من أفضل الوسائل لتحقيق ذلك هي ارتداء عدسات لاصقة صلبة يتم اختيارها خصيصا لتلائم شكل القرنية وتغطي ما بها من انحراف.
كيفية الوقاية من هذا المرض:
تتمثل في اجتناب حك العيون الذي ثبت انة يلعب دورا محوريا في إضعاف القرنية و تغيير شكلها لا سيما لدا المصابين بالحساسية.
مرض القرنية المخروطية يعتقد ان له ايضا عوامل وراثية، مما يجعل من الضروري الكشف الطبي لكل الأخوة في حال اكتشاف المرض لدي احدهم خاصة وان العلاج المبكر له نتائج افضل.
هل ترغبون في متابعتنا على الفيسبوك؟
[efb_likebox fanpage_url=”DrSOUGUIR” box_width=”250″ box_height=”” locale=”fr_FR” responsive=”1″ show_faces=”1″ show_stream=”0″ hide_cover=”0″ small_header=”1″ hide_cta=”0″ animate_effect=”fadeIn” ]